شخابيط طفله

اليوم الأول :

يرن هاتف والدي .. قرابة الخمس دقائق ..

والدي: ياربي من هالآدمي كرهني حياتي من كثر مايدق

والدي : ألو .. هلا بوخالد يالله حيه .. وينك ياخوي لنا فترة مانسمع صوتك؟؟ .. ترى ماتدري بغلاتك

تمر الدقائق واللحظات ووالدي وأبو خالد من سوالف لضحكات

ويغلق والدي سماعة الهاتف ..

والدي : أوووف أعوذبالله من هالآدمي صدق انه ثقيل دم مابغى يسكر!!



الطفلة : نظرات استغراب ؟؟!







اليوم الثاني :

يشتغل التلفزيون على أعلى صوت ، أختي قدامه مجهزة الفشار والببسي ، تطفي الأنوار عشان تركز في الفلم زين

يتكلم واحد من اخواني ،

أختي : هششششش ياحمود الله ياخذك ، خلني أسمع و ش يقول البطل للبطلة

أختي شوي بتدخل في التلفزيون .. واللي يشوف جلستها قدامه يظن إنها هي اللي منتجته

يتكلم البطل ويا البطلة ( على و شو أبطال مادري اللي يشوفهم يقول حرروا الاقصى )



يحكي لها ظروفه وانه لازم يودعها

تبكي البطلة وتبكي أختي كأن البطل ودعها هي ..

خلص الفلم وخلصت أختي مناحتها ..

تغيرت القناة على صوت قارىء .. كل اللي حوله يبكون .. يبدأ حمود يتكلم وتبدأ أختي تسولف لصديقتها

عن اللي صار في الفلم وشو ماصار .. والقارىء مازال يبكي بخشوع .. أختي تقول لحمود :

ياحمود قصر الصوت ماقدر أركز واجمع أحداث القصة ..!!

الطفلة : نظرات استغراب ؟؟!!






اليوم الثالث :

والدتي تحادث أغلى صديقاتها أم علي

أمي : هلا أم علي ، شخباركم؟ وشخبار بوعلي والعيال؟؟ .. وشو أخبار شغالتكم؟ وشو غداكم؟ {== الله يخلف على ام علي

الحمدلله بخير .. وابو سالم والعيال بخير ..

ماشاء الله أم محمد عندها اليوم عزيمة؟؟ .. لا لا كيف ما أحضر هاذي عزايمها ماتتفوت .. اكيد سارة بتكون موجودة

.. خلينا نستانس بسوالفها .. اهم شي بتكون عندها سالفة طلاق اميرة .. وسالفة غصون اللي سطرها زوجها

خلاص بعون الله .. الساعة سبع ونص بكون هناك اذا وصلتني عزيمتها ..

ادعي الله انها تتصل

تتصل أم محمد وتعزم أمي .. وتروح أمي للعزيمة






اليوم الرابع :

يصل أمي اتصال .. ياهلا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. يامرحبا ببدرية .. نحن بخير انتم و ش اخباركم؟

هاه؟؟ محاضرة دينية؟؟ .. اممم والله ياوخيتي سامحيني مشغولة شوي .. على العموم جزاكم الرحمن كل خير

أمي تنادي بأعلى صوتها : سمية .. سمية .. جهزي عباتي بروح لأم علي تقول عندها حريم الحارة بنستانس شوي

الطفلة : نظرات استغراب ؟؟ !!







اليوم الخامس :

تليفون اخوي يدق تالي الليل .. وسط الهدوء تسمعها .. أغنية تصم أذنك .. وتصحي اللي في سبات من ازعاجها

بخطى خفيفة وقفت جنب باب غرفته ..

غريبة يضحك وهو صاحي من النوم؟؟ .. مب عادته لانه باختصار نكدي

يكلم بنت؟؟ .. يمكن تكون اختي أم عثمان .. بس كيف تكون أم عثمان وهو يقولها إذا عرسنا؟؟

يسكر من مكالمته ويرجع لنومته ..

بعد ساعة

الله أكــبر الله أكــبر .. صوت آذان الفجر

يدق تليفون اخوي ..

أخوي والغضب يتطاير منه : يامحمد تراك أزعجتنا .. خلاص بصلي الساعة ثمان قبل ماروح الكلية

الطفلة : نظـرات استغراب ؟؟ !!






اليوم السادس :

كل البيت قدام التلفزيون .. حتى الشغالة ..

صحن المكسرات كأنه أضحية عيد .. من إيد لإيد

تتكلم شغالتنا حسينة : أووه مدام إنتي يشوف هادا أهمد؟؟ .. سيم سيم أكو مال أنا ( والله من الشلخ )

أمي مب فاضية .. أو بالأحرى ماحد انتبه لصاروخها النووي .. لانهم ينتظرون يعرفون الفايز في أكاديمي عـار ..

خلص البرنامج .. وطلعت خولة اختي مادري من وين .. اتوقع كانت في غرفتها مرابطة كأنها حارس على ثكنة

بخطى متسارعة للصالة ..

خولة كلها حماس : سعيد سعيد بالله حط قناة المجد .. الحين يطلع المنجد

وطلع المنجد .. وخليت الصالة إلا من خولة وبقايا مكسرات أهلي ..

خولة تنادي : بالله تعالوا واستفيدوا ..

عشان يرد عليها سعيد ويقول : نص المطاوعة نصابين

الطفلة : نظرات استغراب ؟؟!!






اليوم السابع :

صالح يحكي للوالدة :

والله يا امي و ش تقولين؟ .. وناسة وسوالف وفلة .. خالد اليوم صدق سوى حركة رهيبة

السيارة كأنها لعبة وهي تطير .. تصدقين كان تحتها ثلاث سياكل وعدى من فوقهن!!؟؟؟

ولا سالم هو وصواريخه اللي نسف راسنا بها .. حتى شوفي نص شعري راح من صاروخ اطلقه

أرض جو .. يقول انه كان في الصحرا وفضت سيارته من البترول .. يفكر شو يسوي شو يسوي

فجأة وهو يفكر مرت طايرة من فوقه .. يقول بسرعة اطلع المسدس من صندوق السيارة واطلق على

خزان الطايرة .. ويلحق ورا الطايرة بالبرميل اللي عنده الين تعبى ..

الحين هو يحليله بما انه طيب .. فكر لو خلص البترول على المسافرين بيموتون

ويفكر كيف يسكر الفتحه .. كيف يسكرها ..

تذكر انه كان يمضغ علك .. ويحط العلك في طرف المسدس ويطلقه على المكان اللي فتحه في الخزان

ويتسكر ..

وتضحك امي ويضحك صالح ..

تسأله أمي : صالح .. شخبار صاحبك حسن ؟ من زمان ماسمعنا عنه

صالح : يفكر شوي .. اووه لاتذكريني يا امي .. هالولد صدق طفربي ..

كل سوالفه تضيق الصدر .. مايتكلم إلا عن الموت .. وعذاب القبر ..

وكل ما اروح اغازل .. مايقول الا اسطوانته المشروخة .. (( ياصالح دقه بدقه وان زدت لزاد السقا ))

واذا بيسولف وبيضحك مانقدر نسولف عن أحد أو نحش فيه .. صدق إنه ممل

الطفلة : نظرات استغراب ؟؟!!




كثيراً ماتمر علينا مثل هذه المواقف .. وكثيراً مانقف موقف هذه الطفلة

صامتون .. أو كما يقال ( خشب مسندة ) ..

أين قوله تعالى ( وَالمُؤمِنَُونَ وَالمُؤمنَاتُ بَعضُهم أولياءُ بَعضٍ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَيَنَهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَلاةَ

وَيُؤتُونَ الزكاةَ وَيُطيعُونَ اللهَ وَرَسُولهُ أُولَئِكَ سَيرحمُهُمُ اللهُ إنَّ اللهَ عَزِيزُ حَكِيمُ )

واذكركم واذكر نفسي بقوله صلى الله عليه وسلم :

{ مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا يُستجاب لكم }